سرّ جاذبية علماء النجف

البيانات
pic-2128-1480937710

كان هناك رجل أسود يعمل في خدمة أحد الأشخاص في بغداد ثم تركه و ذهب إلى النجف عند أساتذة الأخلاق فيها، وعندما رجع إلى بغداد ـ أو عندما التقى مع ذلك الشخص ـ قال له: ماذا رأيت من علماء النجف وماذا عندهم حتى تركتنا؟ فأجاب الرجل الأسود: لقد رأيت فيهم من إذا وضعت العقرب على يده لا تلدغه. فقال: وهل إذا وضعنا العقرب في يدك لا تلدغك؟ قال: من المحتمل ذلك. فأمر ذلك الشخص أن يؤتى بعقرب بنّية أو سوداء ذات سبعة أنياب و وضعت على يد الخادم الأسود، لكن العقرب أخذت تمشي على يده صعوداً ونزولاً دون أي أثر.

وكرامات الإنسان أكثر من هذا، يقول القرآن على لسان عيسى (ع): «واُبرىء الأكمه والأبرص وأُحيي الموتى بإذن الله»[1].

ويقول أيضاً: «وأُنبئكم بما تأكلون وما تدّخرون في بيوتكم»[2]. وكل ذلك بإذن الله تعالى.

والله يعلم مدى الآثار و المنافع الوجودية للإنسان وحدودها. نسأل الله أن يوجد فينا حرارة باطنية وأُنساً باطنياً بالقرآن والدين ومقدّمات التدين ولوازمه، وأن يكون الكتاب والعترة كافيين لنا لتكون أحقيّة الدين يقينيّة لدينا، فنمتلك اليقين نحن أنفسنا كما تكون لدينا القابلية في أن نجعل الآخرين من أهل اليقين أيضاً.

 

[1] ـ آل عمران:49.

[2] ـ آل عمران:49.