تصنيفات: السيرة الذاتية

العالم بزمانه ...

بحثنا فلم نجد الكلام الّذي يليق بسماحته، والترتيب والتنسيق لهذا الكلام الّذي نريد له أن يعكس صورة هذه القامة الشامخة، ويرسم لنا كنه معرفته، ويمكّنّنا من الإهتداء إلى تأثيرها ونفوذها في النّاس، وفي الأشياء، وفي العلماء الأجلّاء، وفي الشخصيّات الحاكمة. إنّه كان كالماء والهواء لاتستقيم الحياة بدونهما، إنّه كان كالشّمس تطلع على الجميع ويستفيد منها الجميع، أي جميع الموجودات، وكان كالغيث يحيي الأرض ويسقي نباتَها، وكان كالجبال الرّاسيات ووظيفتها بالنسبة الى الأرض لا تخفى على أحدٍ ولا يمكن تصوّر الأرض بدونها، لأنّه كان وتد الأوتاد حقاً، وكان كالبحر غموضاً ورهبةً وكرماً وفوائد لاحصر لها، كان كالسّماء في الليلة المقمرة، يحلو للناس التطلّع إليها والتمتُّع بالنّظر إليها....