س: نرجو من سماحتكم أن تبيّنوا كم هو المقدار الّذي يؤثّر قراءة الفلسفة والعرفان النّظريّ في السّلوك إلى الله؟
ج: هذه أي [العلوم يقرؤها] بعد الكلام، وبعد أن يحفظ العقائد بشكل صحيح ومسلَّم واستدلاليّ، بحيث لا يمكن أن تُسلب منه أُصول الدّين، لا يتمكّن أحد مطلقاً [أن يسلبها منه]، بعد هذه المرحلة يصبح النّظر في تلك الكتب مفيداً، فضلاً عن أنّه جائز. أما بالنّسبة لغير الأشخاص الّذين يستدلّون ويمكنهم الإستدلال على ردّ المطالب، وأن يردّوا السّقيم، ويأخذوا بالصّحيح، فلا يصلح لهم [قراءة هذه الكتب] أبداً، وإذا حصل وانحرف يكون التّسبيب بيده والتّقصير عليه.