س: نرجو من سماحتكم أن تنصحونا هل للذّكر اليونسيّ عدد خاصّ وبأيّ ذكر تنصحوننا؟
ج: الأذكار المأثورة في القرآن أو غيره [أي كتب الرّوايات المأثورة المعتبرة]، عددها نفس حضور قلبك، أي حضور قلبك هو عدده، أي يختار ذلك العدد الّذي يكون فيه حضور قلب لديه، في عقيدة العبد[1] أنّ عدد [الأذكار] هي هكذا، يكون عددها ما دام [أنّ الذّكر] لم يصبح لقلقة لسان، وربّما في الصّباح يميل إلى ذكر وعصراً يميل إلى [ذكر] آخر[2] [الذّكر يكون] كالطّعام، يختلف حسب مزاجكم الحارّ أو البارد، [هل في الطّعام] تنظرون إلى غيركم ماذا يشتهي؟ [أو ترجعون إلى مذاقكم ماذا يشتهي؟]، تارةً يصبح الإنسان مزاجه حارّاً فيطلب الأشياء الباردة، وأحياناً يصبح مزاجه بارداً فيطلب الأشياء الحارّة، الأذكار هي كذلك [كالأطعمة]، هي غذاء الرّوح، يجب على الإنسان أن ينظر [أيّ ذكر أنسب لحال قلبه].
- تحصيل الملكة من الذّكر
س: جعلت ذِكري سورَتَي «الحمد» و«التّوحيد» و«آية الكرسيّ» ولكن لم يصبح مَلَكةً لي، فتفضّلوا بإرشادي في هذا الشّأن.
ج: بسمه تعالى، فيما يرتبط بالأذكار والأوراد والقراءات وأمثالها، على الإنسان أن يتحرّى ويراقب دائماً ليحدّد عملاً يتوافق مع نشاطه وحضور قلبه، فيختاره.
[1] يقصد سماحته بالعبد هنا نفسه.
[2] يقصد سماحته أنّ الإنسان ربما يرغب قلبه صباحاً بذكر «الصّلوات»، و في المساء يرغب إلى ذكر آخر مثلاً «أستغفر الله»، المناط في مسألة الأذكار هو حضور القلب، أي أن يقول الذّكر الّذي يوافق حضور قلبه، و ليس لقلقة اللّسان فحسب.