تحصيل حضور القلب في الصّلاة

س: ماذا نفعل حتّى نتمكّن من الصّلاة مع حضور القلب؟

ج: بحسب الظّاهر الطّريق المفيد والمختصر، ويشعر بنفسه بهذا الإحساس مع التّجربة، والّذي أتى بنتيجةٍ مع كونه مختصراً، هو هذا: أنّه في أثناء الصّلاة أيّاً كانت ثنائيّة أم ثلاثيّة أم رباعيّة سيفكّر للحظة بهذا: «أنّني أصلّي الآن»، يكون كلّ فكره في الباب والجدار والنّاس وفلان و...، حتّى هناك تمّت المقابلة، في الرّواية ذكر الله بذكر النّاس، يعني أنّه إذا يريد الإنسان أن يصبح غافلاً، كلّه في فكر ماذا فعل ذاك؟ ماذا فعل ذاك؟ ماذا فعل ذاك؟ في ذكر النّاس، على أيّ حال، الإنسان يصير لآنٍ واحدٍ ذاكراً لله في الصّلاة، لا يكون في ذكر النّاس [في ذلك الآن] يصبح للحظة متذكّراً «أنّني أصلّي». لا يمكن أن يكون في كلّ الصّلاة أن لا يحصِّل هذا. نحن نقول: إذا لم تغفلوا وتوجّهتم لآن واحدٍ اختياراً، فلا تصرفوا وجهكم، لا تصرفوا أنفسكم اختياراً عن هذه الحالة ـ [إذا إنصرفتم]بغير اختيار هو مثل تلك الأجزاء الأخرى في الصّلاة ـ الآن وجدتم آناً واحداً منه [أي الحضور] لا تصرفوا وُجوهَكم اختياراً، لا تصرفوا قلوبكم أيضاً من هذه الجهة، هذا كافٍ، هذا مع التّجربة، الإنسان يفهم مع التّجربة، أنّني مع ضعفي هذا قد توجّهت لآنٍ واحدٍ. «من تقرّب إليّ شبراً، تقرّبت إليه، دنوت إليه باعاً، من تقرّب إليّ باعاً، تقرّبت إليه ذراعاً»[1] وأمثال هذا، الله أولى بأن يُبقي هذه الحالة فينا، لا يدعنا نذهب هنا وهناك.

 

[1] عوالي اللئالي، ج ١، ص ٥٦.