الرّسالة 15

الرسالة[1]

 

بسمه تعالى

 

ليكن همّك في: «العمل»؛ لا في العلم المجرد عن العمل!

لا تترك «الاعتدال» في شيءٍ من المندوبات، فإنّه ينتهي إلى الإصابة في البدن والرّوح.

لا تلاحظ «العدد غير المأثور»[2] وإنّما عليك «الذّكر مع الإقبال والحضور وإدامته مادام الحضور».

لا تعتنينَّ [لا تفتتننَّ] بما تراه في «النوم» أو «اليقظة» وإنّما عليك العمل، والخواصّ فالله أعلم بها والإشتغال بتلك الصور[3] يمنعك عن العمل.

في الوساوس تكثر التهليل عن عقيدة كاملة.

لا تتعب نفسك في المندوبات وإنّما عليك ما يتسهّل عليك.

 

والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

[1] هاتان الرسالتان اللّتان سيتم عرضهما، أجوبة سماحته (البالغ مناه) على أسئلة لم نعثر عليها مع الأسف، و لكن يظهر أنها كانت حول العمليّات السّلوكية المبتلى بها عند السائل. وبما أن هذه الأجوبة تحتوي على فوائد جمّةٍ، أوردناها هنا كي ينتفع بها الطالبون، فإنّها نافعة من جهات شتّى، بل يظهر منها كبريات كليّة و مبانٍ عامّة لسماحته في المجالات العباديّة.

[2] ربما يرد عدد معيّن من الإمام المعصوم (عليه السّلام) الّذي يسمى بالمأثور، فهذا العدد نلتزم به وفقا للمأثور من أهل البيت (عليهم السّلام). ولكن إذا كان عدد الأذكار والأوراد غير مأثور منهم (عليهم السّلام) فلا التزام به في نهج سماحته (البالغ مناه)، بل الميزان عنده الإقبال القلبي بالذكر.

[3] لعلّ السائل انكشفت له صور مثاليّة، فنهاه سماحته (البالغ مناه) عن الاشتغال بها و التوجّه إليها.