الرّسالة 05

بسمه تعالى

 

إنّ من يتيقّن ويعتقد بالخالق والمخلوق، ويرتبط ويعتقد بالأنبياء والأوصياء جميعاً صلوات الله عليهم، ويكون له بهم توسل اعتقادي وعملي، ويتحرّك ويسكن مطابقاً لأمرهم، وفي العبادات يخلي القلب عمّا سوى الله، ويأتي بالصّلاة ـ والّتي كلّ شيء تابع لها ـ فارغ القلب، وبالنسبة إلى المشكوكين يكون تابعاً لإمام العصر، أي كلّ من يعلمه الإمام مخالفاً له [أي للإمام ]، [فهو] يخالفه، ومن يعلمه الإمام موافقاً له، فيوافقه، [و] يلعن ملعونه [أي من يلعنه الإمام]، ويترّحم على مرحومه [ أي من يترحّم عليه الإمام]، ولو على سبيل الإجمال، [إن شخصاً كهذا:] لن يكون فاقداً أي كمال، ولا واجداً لأي وزر ووبال.[1]

و السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العبد محمّد تقي البهجة

 

[1] ما أجمع هذا الكلام و أحكمه، بحيث ما ترك لذي مقال مقالاً!